الخميس، 28 نوفمبر 2019

تساؤلات حول العلم المغربي

هل فعلا راية المغرب  إختراع فرنسي؟
للإجابة عن هذا السؤال ينبغي تفكيكه..و الوقوف على إشكاليات عدة عبر التساؤل بهدوء.. و أول الأسئلة التي تتبادر إلى الذهن بكل بساطة : 
مالذي إخترعته فرنسا بعلم المغرب؟
فهل اخترعت خلفية العلم الحمراء ؟
فإذا كان المجيب سيقول لنا بأن المقيم العام ليوطي قد أتى بالخلفية الحمراء في علم المغرب... 
فالتاريخ يجيبه بأن العلم  كان أصلا عبارة عن راية حمراء بالكامل... و ليس بداخلها أي رمز.. وهو العلم الذي كان معتمدا من طرف السلالة العلوية منذ منتصف القرن السابع عشر و بالضبط مند سنة 1666 ميلادية...
نفس الخلفية الحمراء التي زينت الأعلام التي اعتمدتها السلالات المغربية التي سبقتها مثل السعدية و المرينية و من قبلهم جميعا السلالة الموحدية... ليصير اللون الأحمر بالضبط  رمزا مميزا للمغرب على مر العصور...
العلم المغربي

لنتسائل مرة أخرى هل اخترعت النجمة الخضراء؟
هذا السؤال تجيب عنه  الأيقونة التي تعود إلى القرن 13 الميلادي و الموثقة في موسوعة the Cantigas de Santa Maria و هي القطعة رقم 181.. و المحفوظة  بمتحف الأوسكوريال بمدريد  اسبانيا..  
كما تضع هذا الزعم في مأزق كبير....
بحيث تظهر  النجمة الخماسية و  باللون الأخضر بوضوح تام.. على أدرع الجنود المغاربة للسلالة الموحدية باعتبارها  رمزا مقدسا مميزا للمغرب إلى جانب النجمة السداسية و الثمانية...
 هل النجمة الخماسية  كانت رائجة كرمز سيادي قبل فترة الحماية؟
هذا السؤال تجيب عنه  بالملموس  قطعة نقدية برونزية تعود إلى عام 1330 هجرية.. الموافق ل 1911 ميلادية.. و هي تحمل على أحد وجهيها رمز  النجمة الخماسية ..
العملة التي قد ضُربت  قبل أكثر من سنة اي قبل عام 1912 عن إعلان الحماية الفرنسية على المغرب.. و قبل أكثر من  ثلاث سنوات من صدور ظهير السلطان يوسف المتعلق بالعلم الوطني في 17 نوفمبر 1915 ميلادية.. و ذلك بتخصيص الراية  بنجمة خماسية خضراء لتمييزها عن غيرها من بقية الممالك و البلدان..
 و هكذا نكون قد أجبنا عن  هاته الأسئلة بشكل كاف.. لذلك فالقول أن العلم المغربي من وضع الجنرال ليوطي و الاستعمار الفرنسي.. هو  زعم خاطىء و غير صائب.. و لا يستند إلى أية وقائع و براهين تاريخية.. و يمكن تصنيفه ضمن  الخرافات و المرويات التي تناقلها الناس بشكل ببغائي من دون تمحيص.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق